عشاء مميز للاعضاء المنتسبين الى صندوق الالف الخيري في طرعان

اخبار محليه - موقع نسمات نت


نظمت مؤسسة الصدقة الجارية مساء امس الجمعة عشاءً خيرياً تكريميا في مطعم يونس في بلدة طرعان، استضافت فيه المنتسبين إلى مشروع صندوق الألف الخيري وأهل الخير والعطاء من منطقة الناصرة.


نقلا عن موقع الاخباري الاول في البلاد "موقع فلسطينو48"وصحيفه صوت الحق
افتُتِحَ اللقاء، بعد تناول طعام العشاء، بتلاوة من القرآن الكريم بصوت طالب حراء عاهد إيهاب خير الله الذي يحفظ 21 جزءًا من القرآن الكريم، فيما تولى العرافة الشيخ حسام أبو ليل –مسؤول الحركة الإسلامية في منطقة الناصرة- الذي أبدع في انتقاء الكلمات وتقديم الفقرات، حيث شمل الاحتفال على عرض فلم تلخيصي حول المشاريع والمؤسسات التي تدعمها مؤسسة الصدقة الجارية لبناء مجتمع عصاميّ يعتمد على نفسه ومنها مؤسسة حراء لتحفيظ القرآن الكريم، ومشاريع مؤسسة الأقصى والمقدسات الإسلامية ومؤسسة النقب للأرض والإنسان ومؤسسة الاغاثة وكفالة الأيتام، إضافة إلى بناء المستشفيات والمدارس وغير ذلك. كما وقدمت فرقة الهلال للفن الإسلامي فقرة إنشادية.
وألقى كلمة مؤسسة الصدقة الجارية الشيخ عبدالكريم حجاجرة –رئيس مؤسسة الصدقة الجارية- حيث دعا إلى الانتساب لمشروع صندوق الألف الخيري، وهو عبارة عن تقديم صدقة بقيمة ألف دولار سنويا، وقال: "ما إنّ قدمت هذه الألف دولار، وإذا بهذه الصدقة يحولها الله إلى سبع مائة ألف دولار والله يضاعف لمن يشاء"، مستشهدا بقول الله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} ، وتابع الشيخ: "ما أعظمها من صدقة والله عزّ وجل يعطي ويبارك، حيث أعطاك ابتداءً وقال لك بعد ذلك أقرضني، ثمّ تعهد أن يرد إليك هذا كاملا وافيا لتكون يوم القيامة في ظلّ هذه الصدقات إن شاء الله".
وقال الشيخ عبدالكريم حجاجرة في معرض حديثه: "نلتقي اليوم هنا لنقول لكم ألف شكر ونعتز بكم، ولنقول لكم إنّ هذه الدعوة المباركة تتشرف بانتساب رجال ونساء كأمثالكم، أنتم الذين تخرجون من مالكم وتدعمون دعوة الله سبحانه وتعالى".
وأعطى الشيخ صورة من صور العطاء: "كان الصالحون من أجدادنا من هذه الأمة المنفقين، إذا أراد أن يتصدق أحدهم وضع صدقته في يده ثمّ يجعل يده السفلى ثمّ يقول للمتصدق تفضل حتى تكون يد الفقير أو المحتاج هي العليا وحتى لا ينقص من اجره شيء، كان أحدهم يقول الحمد لله الذي قيّض من يأخذ صدقتي، يقول: لأنني عندما أعطي الفقير فإنما أصلح له دنياه، أما هو فيأخذ الصدقة ليصلح لك آخرتك عند الله"، وقال: "إننا نعتز أيها الأخوة بكافل اليتيم كما نعتز باليتيم والأرملة والمسكين من أبناء شعبنا، نعتز بالمعطي ونعتز بالآخذ لأننا جسد واحد، أمة واحدة وشعب بعضه من بعض".
وخلص إلى القول: "هناك أمثلة من النماذج والصور ما نعتز به ونرفع به رؤوسنا نحن في هذه البلاد، بحيث أننا عندما نادينا أهلنا لإغاثة الصومال، كانت الصدقة الكبرى التي وصلت إلى مؤسسة الإغاثة، هناك من تصدق بـمائة ألف شاقل، لكنها ليست الصدقة الكبرى، بحيث أنّ الصدقة الكبرى كانت مائتي ألف شاقل لإغاثة أهلنا في الصومال".
وكانت الكلمة المركزية لفضيلة الشيخ كمال خطيب -نائب رئيس الحركة الإسلامية- الذي ابتدأ قائلا: "نحن أبناء الشعب الفلسطيني الذي نعتز أننا جزء منه، لا بل يحق لنا أن نفتخر بأننا الجزء الذي أريد له يوما أن يصبح من الذكريات ومن التاريخ فمن تبقى هنا على أرض الوطن بعد النكبة لم يزد عددهم يومها كما نعلم عن مائة وأربعة وخمسين ألفا من الفلسطينيين ويومها قيل إنّ الزمن سيعالج هؤلاء"، واكد "إنما لحقه ازدياد هويتنا عمقا وانتمائنا ازداد ثباتا واعتزازا بحضارتنا وديننا وبوطننا وبأمتنا العربية يزداد عمقا يوما إثر يوم، إلا أن هناك من شكك في وطنيتنا وصادق علاقتنا مع أمتنا وذلك لجهلهم وبعدهم عن حقيقة الدور الذي لعبه فلسطينيو الداخل في الحفاظ على الهوية الفلسطينية، بوصفهم لنا بأننا عملاء لليهود ويجب أن نُرجم كما يُرجم إبليس!".
وتابع: "دون أن ننكر أن لكثيرين دور في مشروع الثبات لكنّ أعتز وأقول إنّ الحركة الإسلامية طرحت مشروع المجتمع العصامي الذي لا يتقن فن البكاء والعويل عبر المؤسسات الاسرائيلية إنما أتقن كيف يحيي روح العطاء والصدقة والبذل في سبيل الله ليكتشف من هم مناجم للخير ومن هم سيل من التفاني في سبيل خدمة ابناء شعبنا، مشروع بدر عن المؤسسة المباركة "مؤسسة الصدقة الجارية" وتفرّع منه العديد من المؤسسات، مع الزيادة في وتيرة الممارسات العنصرية التي ما زالت تستهدفنا من قبل اسرائيل، فنحن كالشوكة.. وسنظل شوكة في حلوقهم".
كما يؤكد على أن مصدر الاعتزاز هو ثقة أبناء الشعب بالمسؤولين، فيقول: "اعتزازنا هو ثقة أبناء شعبنا بنا، فممارستنا للعمل الاجتماعي والخدماتي والمؤسساتي هو الذي يجعل ثلاث آلاف متطوع ينتسبون إلى معسكر التواصل في النقب لبناء البيوت وترميم المساجد والمقابر مما يزيد حالة الثبات والتواصل الحقيقي بيننا وبين الأرض، كذلك معسكر التواصل مع المدن الساحلية يافا، عكا، فالرملة".
ويضيف قائلا: "ولا ننسى حملة دعم أهلنا في الصومال التي استجاب لها اهلنا في الداخل بتبرعهم بمليونيّ شاقل عبر جمعية إسلامية بريطانية لها فروع دولية تمّ تسليم المبلغ لها، وقامت بالتصرّف بالمال بكافة الثقة، كله بفضل الله أولا ثم بعطائكم وأمثالكم من ابناء شعبنا ثانيا ثمّ ببركة هذه المشاريع التي يراد بها وجه الله تعالى، فلا بدّ أن يكون لها مبادرة ولا بدّ أن يكون هذا العمل قد سبقت إليه النيّة الصادقة لله".وفي الختام يقول الشيخ كمال على أنّا بين يدي مرحلة تحمل التفاؤل بالخير وبزوغ فجر قريب، ويتوجّه إلى الحضور بإعطائهم الثقة فيقول لهم:" نحن نثق بكم، وأنكم تعتزون بمثل هذه المؤسسات فأنتم من ركائزها وأعمدتها وأركانها، أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم ويثقل ميزانكم ويبارك في أموالكم ويعلي درجاتكم ويعافيكم ويداويكم من كلّ داء".